تحميل تطبيق المدونه

السبت، 21 أبريل 2018

ملف الداخليه رقم 4


أنت عندك عيال ووراك بيت وأسره لكن أنا صايع وبايع عمرى

أصل أحلى حاجه أنك تكون ليك زميل فى نفس الشغل حرامى وأنت عارف أنه حرامى بس انت مخيله مصدق نفسو انو ملك نازل من السما
طب منا بايع عمرى اكتر منك
انا بطلع من بيتى وببا متاكد انى مش راجع تانى
تصدق انى نفسى لما اموت اموت شهيد بس بشرط اكون فى مواجه مع ولاد الكلب دول
نفسى بناتى لما يكبرو يقولى ابونا مات علشان كان بيدافع عننا وعن بلدنا
ربنا يكتبهنلنا يارب معلش بقا واسف لو كنت ازعجت حضرتك
بس والنبى ابقا امسح الرسايل دى من عندك
بالله عليك متخليها عندك


ده جزء من رساله بينى وبين أمين شرطه ... عاوزك وأحنا بنتكلم عن فساد دولة حاتم تبقى مراعى أن فيه فى دولة حاتم ناس كتيره زى دى



توقفنا فى المقال السابق عند دولة حاتم لكن قبل مانغوص فى بحر الظلمات تعالى أستعرض معاك بعض المواقف


تقرير قُدِم عن أحد الميادين الموجوده بمصر ينذر بكارثه فقد أشتمل التقرير على ملاحظة أرتفاع نسبة حوادث السيارات فى الميدان وخصوصا فى ساعات المساء وأرتفاع أعداد الضحايا بين البشر وأتقدم التقرير زيه زى تقارير كتيره وتم تحويله للجنه متخصصه لفحصه وخلصت اللجنه لأن أسباب أرتفاع الحوادث بالميدان راجع لضعف الأضاءه الليله بالميدان نتيجه عدم وجود أعمدة أضائه كافيه وبالتالى قلة لمبات الأضاءه مع الشكوى من سوء حالة الأسفلت ونصحت اللجنه بضرورة وجود سور حديدى يفصل بين الرصيف والشارع على أن يكون أرتفاعه منخفض حتى لايحجب رؤية الميدان ولحد هنا الكلام كلاسيكى وعادى



كان المفروض هذا التقرير يتقدم للمحليات والمحليات بدورها توزعه على الكهرباء والطرق والكبارى والشويتين دول لكن المفروض دايما مابيحصلشى فى مصر ودايما كل سيستم الدوله بيختصر الطريق ويحول على وزارة الداخليه رغم أن الداخليه هى اللى رفعت التقرير الأولانى يعنى الحل مش عندها وإلا كانت حلته من الأول



التقرير لف لفته ورجع تانى لمكان ماطلع وأتحول من قياده لقياده لحد لما وصل لمأمور القسم التابع له الميدان 



مأمور القسم أتعفرت وجن جنونه الداخليه تحل مشكلة كهربا أزاى وتحل مشكلة أسفلت ورصيف أزاى هو أحنا حنعمل إيه ولا إيه هى الداخليه مسئوله عن أضاءة الميادين والراجل قعد يضرب أخماس فى أسداس




الكلام ده كان فى أوائل الثمانينات علشان بس تبقى فاهم الدنيا ماشيه أزاى وأزاى بنخلق الفساد وبنعطيه بعد كده الشرعيه وبعد مايستفحل بنرجع نعيط وندور على حل لمولود أحنا اللى وضعنا بذرة وجوده فى الحياه




مأمور القسم اللى فيه الميدان لما وصله التقرير كان فى قمة عصبيته ومش عارف يتصرف أزاى وخصوصا أنه مطالب قدام قيادته يحل المشكله وإلا حيتهموه بالتقصير والأهمال فى عمله وكان قاعد وقتها معاه يانجم فى المكتب فلان الفلانى عضو مجلس الشعب اللى صيته ملعلع ومنور فى مصر كلها بعد كده وبقى ياما هنا وياما هناك وبيخلص أتخنها مصلحه بصوابع رجليه




لقط عمنا عضو مجلس الشعب خيط المشكله وقال للباشا المأمور ولا يهمك ياباشا المشكله حلها عندى ولا تعكر مزاج حضرتك واللى حلها فلوس تبقى من أسهل مايكون ... طيب حتحلها أزاى سيادتك ... ياباشا سيبها على الله وعلى أخوك بس محتاج من حضرتك أتنين أمناء شرطه لزوم الديكور ومش حعمل حاجه إلا لما أشاور سعادتك 



أنفرجت أسارير الباشا المأمور خصوصا أن المشكله حتنحل بأتنين أمناء شرطه ووافق على طلب عضو مجلس الشعب الشهير



طلع أتنين أمناء شرطه مع عضو مجلس الشعب ومكانتشى دولة حاتم لسه توحشت بهذا الشكل المرعب والمخيف وكانت على خفيف وطراطيش وحالات بسيطه ممكن حصرها ... المهم ركب أمناء الشرطه الأتنين مع عضو مجلس الشعب وطلعت السياره بتاعة العضو وراحت السياره على الميدان اللى فيه المشكله


كان فيه 4 محلات كبيره جدا فى الميدان لناس تقيله ومن مشاهير القوم




دخل عمنا عضو مجلس الشعب أكبر محل فيهم ومعاه الأتنين أمناء الشرطه وقابل صاحب المحل وبعد السلام والترحيب طلب منه يبعت يجيب أصحاب المحلات الكبيره بالميدان لأمر هام وضرورى وفعلا تم الأجتماع مع الجميع وأمناء الشرطه واقفه بتتفرج




بدأ عضو مجلس الشعب الشهير كلامه مع أصحاب المحلات بمضمون التقرير وعرض عليهم سلبيات حدوث الحوادث وتواجد الشرطه ورجال النيابه للمعاينه والأسعاف كل شويه وغلق الميدان وعطلتهم والمشاكل والسلبيات اللى بتأثر عليهم وعلى تجارتهم وأحنا ممكن نحل المشكله بالجهود الذاتيه ونبقى ساعدنا البلد وخلينا شكل الميدان جميل ونزود الأضاءه ونبقى ياسيدى نحط على السور اللى حنعمله كام أعلان للمحلات وتقدروا تعتبروا الفلوس اللى حتتبرعوا بيها نظير هدوء الميدان وأعلانات محلاتكم




بعد 48 ساعه كانت مشكلة الميدان أتحلت من جذورها زى الكتاب مابيقول وكل واحد من بتوع المحلات حطله يافطتين أعلان على السور اللى عملوه وراح عضو مجلس الشعب للباشا المأمور وعزمه على زيارة الميدان علشان يشوفوا بنفسه وراح الباشا وأتفرج على الميدان وعجبه قوى اللى حصل وقدم شكره لأصحاب المحلات وأتحلت المشكله وتوته توته خلصت الحدوته



لاياباشا الحدوته مخلصتشى دى لسه بتبدأ وبتوع المحليات شافوا اليفط والأعلانات وراسهم وألف سيف يتعمل بيها محاضر أشغالات طريق وتندفع الغرامات أو تشخلل جيبك علشان نعديها





أصحاب المحلات مش حيدفعوا أتاوات لبتوع المحليات وهما عاملين الموضوع محبه وجدعنه للبيه عضو مجلس الشعب وعلى الفور أتصلوا عليه وحكوا له المشكله فكان رده ماتقلقوش من حاجه وأنا حتصرف حلاً ومتخافوش أزاى تساعدوا الدوله والدوله تعاقبكم وعلى الفور أتصل بالباشا المأمور وحكى له المشكله وأرسل الباشا المأمور الباشا ظابط المباحث ومعاه الأتنين أمناء الشرطه للميدان وأتحلت المشكله وأنصرفوا بتوع المحليات




طبعا ظابط المباحث وأمناء الشرطه شافوا أزاى بتتحل مشكلة المأمور مع الميدان وأزاى بتتحل مشكلة التجار والمحلات مع المحليات وأتعلموا من الموقف وعرفوا أزاى حل المشاكل




طبعا عضو مجلس الشعب كل لما تكون عنده مشكله له أو لأعضاء دايرته  يتصل على الباشا المأمور علشان يحلها والباشا المأمور بيحل المشكله علشان لما تبقى عنده مشكله العضو يحلها من بعيد عنه وتبقى أيده كمان نظيفه ومحدش يمسك عليه حاجه



دى جزئيه من أسباب الفساد الذى بدأ فى التحول لورم سرطانى وبنظره موضوعيه تستطيع أن تقول أن الجزئيه دى تعود على سيستم الدوله اللى معندوش غير الحلول الأمنيه وعلى أنتفاع أصحاب المصالح لدرجة أن مارويته لك تحول لأسلوب ومنهج توارثته الأجيال مع باقى السلبيات التى سنسعى لأختراقها 

جنرال بهاء الشامى 


هناك 7 تعليقات:

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...